مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( التجارب الطبية الحديثة واثرها على الحق في سلامة الجسم) في كلية القانون والعلوم السياسية .

ناقشت كلية القانون والعلوم السياسية رسالة الماجستير الموسومة ( التجارب الطبية الحديثة واثرها على الحق في سلامة الجسم) للطالب ( محمد حامد حسين الزبيدي) وتألفت لجنة المناقشة من:-
١- أ.د هادي حسين عبد علي الكعبي جامعة بابل /كلية القانون رئيساً .
٢- أ.د علي موسى جعفر التميمي جامعة ديالى / كلية الطب عضواً .
٣- أ.م عبد الباسط عبد الرحيم عباس جامعة ديالى / كلية القانون والعلوم السياسية عضواً .
٤-أ. م. د عبد الرزاق طلال جاسم السارة جامعة ديالى / كلية القانون والعلوم السياسية عضواً و مشرفاً.
5- أ.م. د أمير طالب الشيخ التميمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عضواً و مشرفاً .
هدفت الرسالة الى توضيح اثر التجارب الطبية الحديثة على حق الأنسان في سلامة الجسم، فبدأت بتناول مفهوم حق الأنسان في سلامة الجسم باعتباره من اهم الحقوق الشخصية من خلال توضيح مفهوم جسم الأنسان والتفريق بين مكوناته وتحديد لحظة وجوده ونهايته, كونها تعد من ضروريات البحث العلمي، وبيان الحماية التي يكفلها القانون له على المستويين الداخلي والخارجي وبيان مفهوم التجارب الطبية في تحديد وشروط اجرائها وتنظيمها على المستوى الدولي والبحث في تطبيقات التجارب الطبية في مجال الهندسة الوراثية الماسة بالجنس البشري كالاستنساخ البشري التكاثري والتحسين الوراثي للنسل .
ويعد العراق واحدا من البلدان التي تعاني من عدم وجود تشريع ينظم التجارب الطبية على الأنسان مما أدى إلى إمكانية اجرائها دون وجود حماية لجسم الأنسان ,مما جعلها تشكل خطرا كبيرا على حق الأنسان في سلامة الجسم في ضل التطور الكبير في الوسائل المخبرية والادوات الطبية الحديثة .
وتلخصت نتائج الدراسة التي توصل اليها الباحث الى ان اثر التجارب الطبية على حق الأنسان في سلامة الجسم تبرز في انها تمثل اشد صور المساس بجسم الأنسان وان ضرورتها تنبع من الحاجة اليها باعتبارها الأساس الذي يقوم عليه تطور العلوم الطبية لمواجهة الأمراض وإيجاد العلاج المناسب لها لحماية الجنس البشري , مما أدى الى ضرورة إيجاد توازن بين حرية البحث العلمي وحماية الحق في سلامة الجسم من خلال تنظيم اجرائها وفق ضوابط تحكمها من اجل تسخيرها في سبيل خدمة الجنس البشري .
وتلخصت مجمل توصيات ومقترحات الدراسة الى ان الثورة العلمية الحديثة في المجال الطبي من خلال التجريب أدت تغير النظرة إلى جسم الأنسان , كما ان الحق في سلامة الجسم يمثل إطار المصلحة التي يحميها القانون، والتي هي مقررة للفرد بإستمرار وظائف الحياة لديه, وان النصوص المقررة لحق الأنسان في سلامة الجسم والتي وردت في الدساتير العراقية المتعاقبة شابها القصور في حماية حق الأنسان في سلامة الجسم من خلال مواكبة صور المساس بجسم الأنسان متمثلة بالتطورات الطبية , فضلا عن إن المشرع العراقي في قانون العقوبات النافذ قد سلك في سبيل إسباغ الحماية على حق الأنسان في سلامة الجسم نهج التحديد الحصري للأفعال الماسة بسلامة الجسم مما اضعف الحماية القانونية للحق في سلامة الجسم .
كما وخلصت الرسالة الى اهم المقترحات:-
1-ضرورة إيراد نص في صلب الوثيقة الدستورية ينص على حماية الحق في سلامة الجسم يستوعب مضمونه من خلال تنظيم التجارب الطبية .
2-صياغة نصوص في قانون العقوبات وفقا للنهج الوصفي لتحديد جرائم المساس في الحق في سلامة الجسم من خلال استعمال ألفاظ ذات مدلول عام وشامل لحمايته بصورة واضحة تستوعب كافة صور المساس بحق الأنسان في سلامة الجسم لتشمل كافة الأعمال التي تمس بسلامة الجسم البدنية والنفسية .
3- صياغة قوانين بيو أخلاقية تحكم المهن الطبية، وذلك في إطار تشريع ينظم الممارسات الطبية الحديثة بصورة عامة في إطار قواعد الصحة العامة يتولى تنظيم التجارب الطبية على الأنسان تحت عنوان ( التجارب الطبية على الأنسان ) يتضمن تعريف حق الأنسان في سلامة الجسم ويبين مكوناته ويعرف التجارب الطبية لغرض ضمان الموازنة ما بين ضرورات التقدم العلمي وحماية الحق في سلامة الجسم.