عقدت كلية القانون والعلوم السياسية ورشه علمية(دور النقابات العمالية في الإضراب المهني للعمال)
تقيم كلية القانون والعلوم السياسية ورشه علميه حول (دور النقابات العمالية في الإضراب المهني للعمال) حاضر فيها المدرس المساعد (خليل ابراهيم خلف) وكانت للورشة مقدمة يعد الإضراب من الحقوق الأساسية التي منحتها الدساتير الحديثة للعمال كوسيلة لممارسة الضغط على أرباب العمل لتلبية مطالب العمال المهنية المشروعة سواء كانت المطالب ذات طبيعة اقتصادية كالمطالبة بزيادة الأجور او إطلاق العلاوات السنوية ، او قد تكون المطالب ذات طبيعة اجتماعية مثل تحسين ظروف العامل الاجتماعية بتقديم الخدمات الاجتماعية في صورة مزايا عينية او ثقافية او ترفيهية أو توفير وسائل الصحة والسلامة في مكان العمل او من خلال ظروف العمل ، فالإضراب يمثل عاملاً رئيسياً في أعادة التوازن الاقتصادي والاجتماعي بين العمال وصاحب العمل ، أذ أشار قانون العمل العراقي النافذ رقم 37 لسنة 2015 الى " أذا تم إنهاء إجراءات حل النزاع دون التوصل الى أتفاق عندها يحق للمنظمة العمالية اللجوء الى الإضراب السلمي لغرض الدفاع عن مصالح أعضائها المهنية والاقتصادية والاجتماعية " لذا تضمنت هذه الورشة ثلاث محاور :-
المحور الأول – تضمن هذا المحور بيان مفهوم النقابات وأنواعها وأهدافها أذ أشار قانون العمل العراقي النافذ رقم 37 لسنة 2015 إلى مفهوم النقابة العمالية بانها " منظمة عمالية حرة ذات استقلال مالي وأداري ولها شخصية معنوية تمثل مصالح العمال والدفاع عن حقوقهم والعمل على تحسين ظروف عملهم وتمثيلهم امام الجهات وفقاً للقانون " ، كما تضمن هذا المحور بيان انواع النقابات حيث تقسم الى "نقابات مهنية ، ونقابات عمالية " ، كما تضمن الإشارة الى أهم أهداف النقابات العمالية 1- تنمية الوعي السياسي والثقافي والمهني للعمال 2- حماية وتطوير الإنتاج وحقوق العمال والتأكيد على الترابط العضوي بين ازدياد الإنتاج وارتفاع مستواه .
المحور الثاني – تضمن هذا المحور بيان مفهوم الإضراب وأنواعه وشروطه ، فالإضراب هو توقف العمال عن العمل توقفاً جماعياً مدبراً بقصد ممارسة الضغط على صاحب العمل او السلطات العامة لتلبية مطالب العمال المتعلقة بتحسين ظروف العمل وشروطه ، وهنالك أنواع عديدة من الإضراب مثل (الإضراب التقليدي ، الإضراب قصير المدة المتكرر ، الإضراب المفاجئ ، الإضراب الدائر ، إضراب التنبيه ) ، كما ان ممارسة حق الإضراب تتوقف على مجموعة من الشروط الشكلية والموضوعية مثل ( ان يكون تنظيم الإضراب عن طريق اللجنة النقابية ، ان يكون هنالك أخطار أو أشعار لصاحب العمل او الجهات المختصة قبل موعد الإضراب بعشرة أيام على الاقل لغرض أتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل صاحب العمل لمواجهة هذا الإضراب ، أيضاً يجب موافقة مجلس أدارة النقابة العامة بثلثي عدد أعضائه على هذا الإضراب ) .
انا المحور الثالث – تضمن هذا المحور بيان دور النقابة العمالية في الإضراب المهني للعمال ، أذ ان للنقابة دور مهم في المرحلة التي تسبق إعلان الإضراب من خلال دراسة الخيارات المتاحة لغرض نجاح الإضراب وحجم المشاركة العمالية والحالة الاقتصادية للمشروع ، كذلك دور النقابة في مرحلة إعلان الإضراب بأجراء الاستفتاء بين العمال لمعرفة رأيهم في الإضراب واختيار الوقت الملائم لإعلانه ، وأخيراً دور النقابة في إنهاء الإضراب بأجراء المفاوضة الجماعية مع صاحب العمل من أجل حل النزاع القائم.