بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله الذي علَّمَ بالقلم، علَّمَ الإنسانَ ما لم يعلم. والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ، وعلى الهِ الطيبينَ الطاهرينَ، واصحابِه المنتجبين.

يصادفُ هذا اليوم الأحد (2021/1/24) اليومُ العالميُ للتعليم، وهو اليومُ الذي يضطلعُ به التعليمُ في تحقيقِ السلامِ والتنميةِ، والذي يُحتفل به هذا العام بدورتِه الثالثةِ تحتَ عُنوان " إنعاشُ التعليمِ وتنشيطُه لدى الجيلِ الذي يعاني من جائحةِ كوفيد – 19 "  .

 وبهذهِ المناسبةِ يطيبُ لي ان أتوجهَ الى السادةِ أعضاءِ الهيئةِ التدريسيةِ في جامعتِنا الحبيبة ومنتسبيها وطلبتِها بأسمى التحياتِ واعطرِها، داعياً الباري عزَّ وجل ان يُنعِم على الجميعِ بدوامِ الصحةِ وموفورِ العافية، ٳنه سميعٌ مجيب.

وإذ نحتفلُ هذا اليوم بهذهِ المناسبةِ لا بدَ لنا مِنْ انْ نستذكرَ تجربةَ عامٍ دراسيٍ مضى وعامِنا الدراسيِ الحالي، وما تضمنه من التحولِ الذي طرأ على مسيرةِ التعليم في بلدِنا وكسائرِ بلدانِ العالم، نتيجةً لجائحةِ كورونا والذي تمثلَ بالتعليمِ الالكترونيِ ومنْ ثم التعليمِ المدمجِ، والذي كان الواجبَ الأبرزَ لكل الملاكاتِ التعليميةِ والتدريسية، ومنها ملاكات جامعتِنا بكافةِ كلياتِها وهياكلِها التنظيمية.

ومما تجدرُ الإشارةُ اليه كذلك، الى أن لدعمِ وزارةِ التعليمِ العالي والبحث العلمي، وعلى رأسِها معالي الوزير، الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب المحترم، بالغَ الأثرِ، في تيسيرِ الانتقالِ الى هذا التحول، وتذليلِ كافةِ العقبات التي كانت قد تواجهُ الجامعات ومنها جامعتِنا.

أن جامعتَنا سعتْ ومنذُ بدايةِ الجائحة، وبرؤيةٍ واضحةٍ وبخطىً ثابتة، إلى تقديمِ اُنموذجٍ يُعتّدُ به في مجالِ التعليمِ الالكتروني، بأداءٍ عالٍ ومُثابرةٍ دؤوبة. كما واتخذتْ الجامعةُ عِدةَ إجراءاتٍ مِن شأنِها تحقيق الجودةِ لهذا التحولِ الجديد، من خلالِ إقامةِ العديدِ من الدوراتِ التدريبية، بالإضافةِ الى عقدِ وتنظيمِ أسبوعِ التعليمِ الالكتروني مطلعَ العامِ الدراسيِ الحالي، وبمشاركةِ تدريسييِ الجامعةِ وطلبتِها، تضمنَ العديدَ من الفعالياتِ الخاصةِ بهذا النمطِ من التعليم. كما وأنشأت الجامعةُ مِنَصّةً الكترونيةً تتضمنُ نظاماً الكترونياً موحداً لكلِ طلبةِ الجامعة، وأعدت جداول الكترونية تضمُ جميعَ روابطِ المحاضراتِ الدراسية، بالإضافةِ الى توفيرِ العديدِ من الوسائلِ والبرامجِ التعليمية التي تُرشِد لكيفيةِ الانضمامِ لهذهِ المِنَصّة.

وما اودُ أن اُضيفه بان جامعتَنا قد اولت اهتماماً كبيراً بالبحثِ العلمي وبباحثيها المبدعين، وكان لذلكَ بالغُ الأثرِ في تصاعدِ الخطِ البياني لمسيرتِها العلميةِ من خلالِ ما حققتهُ من مراتبٍ متقدمةٍ في العديدِ من التصانيفِ العالمية. واليوم وفي هذه المناسبةِ نجددُ تأكيدَنا لدعمِ البحثِ العلمي بما يحققُ الريادةَ للجامعةِ في خدمةِ المجتمع، وان تكونَ الجامعةُ ميداناً للأبداعِ والابتكارِ وإنتاجِ معرفةٍ علميةٍ متميزة.

ختاما نسألُ الله العظيم أن يحفظَ العراقَ وأهلَه، وآخر دعوانا أنَّ الحمدَ للهِ رَبِّ العالمين.

أ.د. عبدالمنعم عباس كريم

ع / رئيس جامعة ديالى

2021/1/24