كلية القانون والعلوم السياسية تنظم محاضرة علمية عن مبادئ حقوق الانسان في مسيرة الامام الحسين (علية السلام )
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبأشراف السيد عميد كلية القانون والعلوم السياسية الاستاذ الدكتور خليفة ابراهيم عودة ، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، نظمت شعبة التعليم المستمر محاضرة علمية عن مبادئ حقوق الانسان في مسيرة الامام الحسين ( علية السلام)
هدفت المحاضرة التي القاها الاستاذ الدكتور خليفة ابراهيم عودة عميد الكلية الى التعريف بالقيم التي استند اليها الأمام الحسين (عليه السلام ) وثورته العظيمة الى ركن أساس من اركان الإسلام الأساسية التي جاءت بها الشريعة الاسلامية الا وهو (الأمر بالمعروف والنهي على المنكر ) وانطلاقا من الآية الكريمة ( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون على المنكر وأولئك هم المفلحون) ، فعندما عاش الأمام الحسين عليه السلام تلك الفترة وشاهد انتهاك الحرمات وامتهان الانسان وانحراف الامة وتحريف قواعد الشريعة الإسلامية وايقن ان المتولين لزمام أمور المجتمع الإسلامي قد وصل الى مرحلة طمس معالم الدين وكل ما جاء به من مبادئ وقيم إنسانية تحمل مسؤولياته في الدفاع عن ما جاءت به السماء ، وقف ليقول : “ان كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني”
كما تناول المحاضر المبادئ السامية التي جسدها الامام الحسين نظريا وعلميا ومن اولى مبادئها : الكرامة الإنسانية ، مركزاً عليه السلام على صيانة الكرامة الإنسانية ، ورفض العبودية والظلم ، وتفضيل الموت بعز على الحياة بالذل والامتهان للكرامة الإنسانية
اما المبدأ الثاني فكان للحريات العامة التي اهتم الإسلام بها واعطاها قدسية ، واعتبرها من اهم القيم الإنسانية على الاطلاق ، وانها من اهم حقوق الأنسان ، حيث من المفترض ان يتمتع الأنسان فيها كاملاً دون تقييد
فيما دعا الامام الحسين عليه السلام الى المساواة كمبدأ اساسي ثالث ، جسدها (عليه السلام ) في ثورته، اذ لم تقتصر ثورته على فئة دون فئة من الناس ، وإنما أشرك فيها الناس على اختلاف فئاتهم ، بغض النظر عن دينهم ، أو مذهبهم ، أو الرأي السياسي ، أو الجنس ، أو اللغة.
فيما اشار المبدأ الرابع الى دور المشاركة السياسية باعتبارها من اهم المبادئ العامة في حقوق الأنسان ، اذ تعد المشاركة السياسية هي حق لكل شخص في أن يشترك في حكومة بلده مباشرة ، أو عن طريق ممثلين مختارين بحرية ، وان تكون إرادة الشعب هي أساس سلطة الحكومة ، وهذه الإرادة سوف يتم التعبير عنها في انتخابات دورية وحقيقية ، وتكون بواسطة اقتراع عام.
وفي الختام اشار المحاضر الى ان الامام الحسين بن علي ابن أبي طالب (عليهما السلام) قد سبق في الدعوة إلى مبادئ حقوق الإنسان نظريا وعمليا عندما قدم أغلى ما يمكن أن يقدمه إنسان في سبيل مبدأ ما ، فلم لم يأخذ هذا الرجل العظيم حقه من قبل العالم الذي يعد مدينا له في التأسيس لهذه المبادئ بدمه ، ودماء أهل بيته ، وأصحابه فليس هو أقل شأنا من أولئك الذين يحتفل المجتمع الدولي بعطائهم للبشرية ، خاصة وإن البعض من هؤلاء كان قد صرح بتأثره ، وتعلمه من الامام الحسين (عليه السلام ) النهج الذي يمكنه من نشر مبادئه ، وإقرارها ، كما هي الحال بالنسبة للمهاتما غاندي الذي نال إعجاب العالم حيث يقول: تعلمت من الحسين بن علي كيف أكون مظلوما فأنتصر.