الآثار الانية  والمستقبلية لهجرة الشباب العراقي إلى أوربا

بــرعاية السـيد رئـيس جـامـعة دياـلى الأـستاذ الدـكتور عـباس فاضـل الدليمي المحـترم       

وأشراف السيد عميد كلية القانون والعلوم السياسية الأستاذ الدكتور خليفة إبراهيم عودة التميمي .

عقد قسم العلوم السياسية ندوته العلمية الموسومة(( الآثار الانية  والمستقبلية لهجرة الشباب العراقي إلى أوربا )) ،على قاعة النـدوات في

الكلية ، وقد تناولت الندوة التي عقدت برئاسة الأستاذ المساعد الدكتور عماد مؤيد جاسم

المحاور الاتية :

المحور الأول : عوامـل الطـرد والجـذب للهجرة إلـى أوربا للدكـتور علي ياسـين عبـد الله .

تناول فيه أـسباب الهجرة المتمثلة بالأسـباب الأمنية الوضع الامـني المـتدهور ، وأـسباب

اقتصادية متمثلة بالفقر والعوز والبـحث عن فرصة عمـل ، علاوة على ذلك ان الغرب قـدم

كافة التسهيلات لجذب الشاب للوهلة الأولى ، الان الذي حصل على أرض الواقع عكس ذلك

فالشباب المهاجر أصطدم بالواقع المرير نتيجة السكن في مجمعات تفتقر لابسط مستلزمات

الحياة التـي كانوا يحلـمون بها ، الأـمر الذي دفع الكـثير نتيجة ـلذلك إلـى اتخاذ قرار العودة .

المحور الثاني : فقد تناوله الدكتور سامي أحمد صالح ، بعـنوان (( اندماج الشباب المهاجر في المجتمعات المهاجر إليها )) ، فقد ذكر ان معظم المهاجرين إلى الغرب منهم من اعجب

وتأثر بالثقافة الأوربية واندمج بها بشكل كامل ، ومنهم من رفض مظاهر هذه الثقافة وعاش في عزلة كبيرة عن المجتمع ، عكس الصنف الأول .

وإما المحور الثالث: المعنون (( مواقف دول الاتحاد الاوربي مـن المهاجرين ))

الاستاذ المساعد الدكتور شاكر عبد الكريم فاضل فقد ناقـش الاتـفاق التركي الأوربـي الأخـير الـذي عقـد في 8/آذار/2016 ، الـذي نص على إعادة المهاجريـن غير الشرعيين، حيث ينص الاتفاق على قيام الاتحاد الأوربي في عودة لاجئي شرعي مقابل توطين لاجئي في دول الاتحاد الأوربي وتقديم المهاجرين 6 مليار دولار لتركيا . هذه الاجراءات انتقدت من لدن منظمة العفو  الدولية بوصفة ليس حقوق اللاجئين . السؤال هل سيحد ذلك من الهجرة نعم يمكن ان يحد لكن لا يمنع من سلوك المهاجر بطرق أخرى لاسيما عبر إيطاليا .

وقد توصلت الندوة غلى التوصيات الآتية:

1ـ ضرورة معالجة مشكلات الفقر والسلم والامن المجتمع من اجل الحد من ظاهرة الهجرة .

2ـ تنشيط القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في البلدان التي تشهد موجات الهجرة .

3ـ بناء مجتمعات تسود فيها روح المواطنة فيها ضمان للحقوق والحريات للإنسان لتسهل

   عامل الجذب وعـدم دفـع الشباب للبحث عن مجتمـعات أخـرى لـنيل فرصـهم وممـارسـة

    حقوقهم .

4ـ توفر فرص عمل سواء في القطاع الخاص من أجل إيجاد مبررات حقيقية لبقاء الشباب

    في بلدانهم .