شهادة دكتوراه من جمهورية بولندا
حصل التدريسي في كلية القانون والعلوم السياسية مشتاق طالب وهيب على شهادة الدكتوراه من جمهورية بولندا – جامعة شجيجين / كلية القانون والادارة عن اطروحته الموسومة (التزوير المعلوماتي كصورة من صور الجرائم المعلوماتية في ضوء القانون العراقي).
وتناولت الاطروحة بان التاريخ البشري شهد ومن خلال الثورة التكنولوجية تغييرات جوهرية وبالشكل الذي ادى الى زيادة الاهتمام في عنصر المعلومات كواحد من المدخلات ذات العلاقة في مجتمعنا التكنولوجي المعقد الحالي . اذ تتيح عملية التكامل ما بين المعلومات والتكونولوجيا انجاز الكثير من التعاملات اليومية . وعلى الرغم مما تقدمه تكنولوجيا المعلومات من فوائد الا انها في ذات الوقت بيئة خصبة لكثير من الفرص لارتكاب انواع متعددة كمن الافعال اللاجتماعية . وقد انتج ظهور هذه الانواع من الافعال المصاحبة للتكنولوجيا حقيقة تتمثل في ان هذه الافعال هي افعال ذات طبيعة اجرامية ، من حيث انها اما جرائم قديمة مثل الاحتيال او جرائم جديدة مثل قرصنة الحاسب ، زاد بشكل كبير اثراها على المجتمع سواءا على مستوى الامن الفردي او الجماعي المالي . وتدعى هذه الافعال بالجرائم المعلوماتية ، والتي اصبحت مصدر للتهديد للجمتع الدولي فيما يتعلق بالانواع المتعددة للجرائم كما هو الحال في الارهاب المعلوماتي وانتهاك الخصوصية والاحتيال والسرقة وتزوير المعلومات (موضوع هذه الاطروحة) .
وتدرس هذه الاطروحة الجريمة المعلوماتية بشكل عام من خلال تعريف هذه الظاهرة وخصائصها وفئاتها والاشخاص الذين يرتكبون هذا النوع من الجريمة . وكذلك تستعرض الاطروحة الدور الذي تلعبه تكنولوجيا الحاسب في تنفيذ هذه الجريمة .
وتتناول الاطروحة ايضا تزوير المعلومات كصورة من هذه الجرائم كون ان تزوير المعلومات يهدد الوثائق "المحررات" ، والتي تعد موضوع هذه الجريمة ، المستخدمة في اثبات الوضع القانوني للشخص . وقد تأثرت هذه الوثائق بالتحديد بالتطورات التكنولوجية . ووفقا لذلك ، فأن الهدف الاساسي لهذه الاطروحة هو صياغة مقترح فعال للمشرع العراقي من اجل تحسين النصوص القانونية التي تتعامل مع الجريمة المعلوماتية من خلال اجابة التسأول التالي:
"هل يعد تغير الحقيقة المرتكب في المحررات المعلوماتية – الالكترونية – جريمة معاقب عليها قانونا؟" و"وهل ان النصوص الحالية لقانون العقوبات العراقي كافية لتجريم هذا الفعل ، ام ان هذا يتطلب اعتماد تشريعات جديد تكون قادرة على مواجهة هذا الفعل؟".