مشاركة تدريسيين في قسم العلوم السياسية بالندوة العلمية التي تنظمها الجمعية العراقية للعلوم السياسية.
شاركت التدريسية م.م ايلاف نوفل احمد والتدريسي م.م تميم عماد صادق في قسم العلوم السياسية بكليتنا في الندوة العلمية التي اقامتها الجمعية العراقية للعلوم السياسية تحت عنوان الموسومة ( الانسحاب الامريكي من المواقع العسكرية واثره في الواقع الامني والعسكري والسياسي لجمهورية العراق) اذ اشارت الباحثة م.م ايلاف نوفل احمد في محورها ان تاثير الانسحاب الأمريكي من العراق ادى قرار اغتيال رئيس اركان هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني ٣ يناير سنة ٢٠٢٠ الى حدوث اختلاف بالرأي بالسياسة العراقية ، كما ان التأثيرات والأخطار المحاطة بالانسحاب الأمريكي من العراق ممكن ان ينقسم الى جزئين أولهما تاثير امني تمثل في غياب القوات الأمريكية سيكون ذو فائدة لتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) لما لها من دور في توفير القوة الجوية والتكنولوجية الأساسية التي تساعد في تقويض قدرات التنظيم الارهابي ، كما ان الانسحاب الأمريكي سيؤثر بشكل مباشر على قدرة القوات العراقية من ناحية التدريب وتقديم الاستشارات والتقنيات العسكرية وصيانة وتشغيل طائرات ال F16 ، اما التأثير السياسي فتمثل بالوجود الأمريكي لبعض القوى السياسية ضمانة بقاء واستمرار وجود ضمن إطار الدولة العراقية لما لهم من علاقات وثيقة تُسهم بشكل او باخر بحلحلة بعض المواقف السياسية المتشنجة او الداعية للعب على أوتار طائفية بين الحين والآخر وجود القوات الأمريكية بقيادة قوات التحالف الدولي يساهم في صناعة بيئة استثمارية آمنة للعراق وجود القوات الأمريكية يوصل رسالة ذات اتجاهين داخلي وخارجي حيث انه يرسل رسالة تطمين لدول الجوار العراقي ، وكذلك رسالة داخلية لدرء الأخطار من اي دولة ممكن ان تنتهك او تستهين بالتراب الوطني العراقي.
اما المحور الاخر للباحث م.م تميم عماد صادق فقد اشار بان القوات الأمريكية لها سند قانوني في تواجدها داخل الأراضي العراقية وفق المعاهدة الاولى بشأن انسحاب القوات الأمريكية وتنظيم أنشطتها خلال تواجدها المؤقت رقم (٥١) لسنة ٢٠٠٨ وعلى الرغم من انتهاء هذه المعاهدة عام ٢٠١١ عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق استمرت هذه المعاهدة في شرعيتها وذلك من خلال عقد معاهدة ثانية تسمى اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق وأمريكا بقانون رقم (٥٢) لسنة ٢٠٠٨ هذه المعاهدة تضمنت احد عشر قسماً منظماً لمختلف المجالات اذ أشار القسم الثالث منها التعاون والدفاع الأمني والذي أعاد شرعية تواجد القوات الأمريكية من خلال هذا القسم والأمر القانوني الآخر لتواجد القوات الأمريكية هو طلب رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي من القوات ألأمريكية مساعدته في الحرب على داعش وبذلك تمكنت القوات الأمريكية من تنظيم عملها من خلال الاتفاقية وطلب المساعدة المقدم ، وقد تم منح الباحث شكر وتقدير على هذه المحاضرة من قبل المقر العام للجمعية العراقية للعلوم السياسية.