الندوة العلمية الموسومة (النظم الانتخابية الحديثة واثرها في تحقيق الاستقرار السياسي)
برعاية السيد عميد كلية القانون والعلوم السياسية أ.د خليفة ابراهيم عودة المحترم عقد قسم العلوم السياسية وضمن خطته العلمية ندوته الموسومة ( النظم الانتخابية الحديثة وأثرها في تحقيق الاستقرار السياسي ) بتاريخ 3/4/2018 وترأس الجلسة أ.م.د شاكر عبد الكريم فاضل الذي تطرق الى انواع النظم الانتخابية ، وبيان مزايا وعيوب كل نظام انتخابي ، بالإضافة الى ذلك أوضح أهمية بناء النظم الانتخابية التي تستجيب لحاجة المجتمع وتسهم في عملية استقراره.
بعد ذلك، تكلم الباحث م.م تميم عماد صادق بمحور النظام الانتخابي الهندي ودوره في تحقيق الاستقرار السياسي ،حيث اتبعت الهند تطبيق هذا النظام منذ اول أنتخاب في عام 1952 والى الوقت الحاضر ولم يجري اي تعديل على هذا النظام.
ويعد نظام الاغلبية ذات الفائز الاول من النظم البسيطة جدا اذ يفوز المرشح في الدائرة الانتخابية اذا حصل على اكثرية عدد الاصوات حتى لو كان صوتا واحدا ، وبذلك استطاع ان يحقق هذا النظام الاستقرار رغم التعددية الدينية والحزبية ، اذ وصل عدد الاحزاب المتنافسة في انتخاب عام 2014 الى 460 حزب لكن حصل حزب واحد على اغلبية المقاعد وهو حزب ( بهاراتيا جاناتا).
اما في المحور الثاني : تكلم الباحث م.م حسين علي حسين بمحور النظام الانتخابي المتبع في جمهورية المانيا الاتحادية ودوره في تحقيق الاستقرار السياسي ،اذ اتبعت الجمهورية الالمانية النظام الانتخابي المختلط الذي يجمع بين نظام التمثيل النسبي وفق الاغلبية ، والذي بموجبه يتم تقسيم مقاعد مجلس النواب ( البوندستاغ) مناصفة ،فيتم انتخاب نصف الاعضاء بأسلوب الانتخاب بالأغلبية. اما النصف الثاني فيتم انتخابهم وفق نظام التمثيل النسبي .وقد حقق هذا النظام الانتخابي استقرارا سياسيا انعكس بدوره على التطور والتقدم الذي شهدته الجمهورية الالمانية.
توصيات الندوة:
- تعميق الثقافة السياسية للمجتمع العراقي لتنعكس بشكل سلوك واعي للمواطن لضمان انتخاب المرشح الاجدر لتولي الوظائف السياسية.
- الافادة من التجارب الانتخابية للدول المتقدمة والدول النامية التي حققت تجاربها الانتخابية نتائج ايجابية.
- تعميق الوعي الانتخابي للناخب العراقي من خلال الحملات الاعلامية لضمان توسيع المشاركة السياسية.