مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( الثقافة السياسية وانعكاسها على ممارسة الحقوق السياسية في العراق بعد عام 2005) في كلية القانون والعلوم السياسية
ناقشت كلية القانون والعلوم السياسية رسالة الماجستير الموسومة ( الثقافة السياسية وانعكاسها على ممارسة الحقوق السياسية في العراق بعد عام 2005 ) للطالب ( كمال صبار بريسم ) , وتألفت لجنة المناقشة من :-
- أ.د طه حميد حسن كلية العلوم السياسية / الجامعة المستنصرية رئيسا
- أ.م.د عماد مؤيد جاسم كلية القانون والعلوم السياسية/جامعة ديالى عضوا
- أ.م.د طلال حامد خليل كلية القانون والعلوم السياسية/جامعة ديالى عضوا
- أ.م.د شاكر عبدالكريم كلية القانون والعلوم السياسية/جامعة ديالى عضوا ومشرفا
هدفت الدراسة لتوضيح اثر الثقافة السياسية في سلوك وممارسات الافراد السياسية في العراق بعد عام 2005م, فبدءاً تناولت الدراسة مفهوم الثقافة السياسية وانماطها والتمييز بينها وبين المفاهيم ذات الصلة, وعرضت الدراسة الحقوق السياسية, من حيث المفهوم وانواعها, وبيان الضمانات القانونية الدولية والداخلية (دستورية وقانونية).
ثم سعت الدراسة لبيان ابرز العوامل المؤثرة في تكوين الثقافة السياسية في المجتمع العراقي, فقد عانت الثقافة السياسية قبل عام 2003م الى تحجيم كبير من قبل النظام السياسي الذي كان يعمل على غرس, ثقافة الخضوع والولاء للنظام, فضلاً عن استعمال وسائل القهر لكبت اي محاولة لطرح افكار سياسية او ممارسات سياسية هدفها المشاركة في السلطة, فتولد عن ذلك تكريس ثقافة الخضوع والولاء للنظام السياسي و عدم معارضته. وبعد 9/ نيسان/ 2003م تغير شكل النظام السياسي من نظام شمولي الى ديمقراطي, ومن نظام الحزب الواحد الى التعددية الحزبية. فَتَوفرَ لدى المواطن فضاء واسع لممارسة الحقوق والحريات السياسية التي طالما حُرم منها.
ومن ثمَّ وفي ظل تعدد مكونات الشعب العراقي اعتمد نظام التمثيل النسبي, نظاماً انتخابياً يضمن لكافة المكونات المشاركة في العملية السياسية الأمر الذي أسهم في تكوين تعددية حزبية كبيرة, يصعب معها حصول حزب معين على اغلبية الاصوات, مما شجع على تكوين الائتلافات فيما بين الكيانات السياسية من اجل تشكيل الحكومة والتي غالباً ما تكون تلك الائتلافات مشكّلة على اساس المصالح. فاعتمدت هذه الاحزاب الديمقراطية التوافقية في تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب. هذه العوامل جميعها اسهمت في رسم الطريق لسلوك المواطن العراقي السياسي وتأثير الثقافات الفرعية في توجهات الافراد السياسية.