القانون تناقش الحماية القانونية للمتشردين

ناقشت كلية القانون والعلوم السياسية رسالة ماجستير الموسومة " الحماية القانونية للمشردين " للطالبة ( عذراء احمد حميد يحيى ) والتي اشرف عليها الأستاذ الدكتور ( خليفة إبراهيم عودة ) في قاعة العدالة وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور (عبدالرزاق طلال جاسم) والأستاذ المساعد الدكتورة ( ميسون خلف محمد ) والأستاذ المساعد ( عبدالباسط عبدالرحيم عباس).
هدفت الدراسة الى بيان أسباب ظاهرة التشرد ومحاولة كشف عن القصور التشريعي لمعالجة هذه الظاهرة وسلوك المتشردين وبيان تبعاتهاعلى المجتمع بقصد فهم الظاهرة للوقوف على العوامل التي دفعتهم للجوء الى الشارع وذلك لوضع حلول لها واقتراح قوانين تحد منها.
وتوصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات أهمها يزال التشرد الداخلي يشكّل أحد أكبر التحديات العالميـة الرئيـسة والمتعلقـة بحقـوق الإنـسان والعديـد مـن المـشردين داخليـا يتعرضـون لانتـهاكات خطـيرة لحقوق الإنسان الخاصة بهم، ومن المهم أن يُترجَم الاعتراف المتزايد بالبُعـد المتعلـق بحقـوق الإنسان في مسألة التشرد الداخلي على الصعيدين الدولي والإقليمي، إلى إجـراءات فعالـة لتوفير الحماية لحقوق الإنسان للمشردين داخليا على الصعيدين الوطني والمحلي ان المتشردين غالبا ما يقعون فريسة للمجرمين، وليس لديهم اعمال تمكنهم من الاستقرار وان الطفل المتشرد يؤثر تشرده على حالته النفسية ويشعر بالقهر من جراء الظروف القاسية لذا فتشيع نظرة الحقد والكراهية بين المشردين اتجاه افراد المجتمع الذين يعيشون حياة طبيعية، انتشار بعض السلوكيات السلبية والافكار الخاطئة.
واوصت الدراسة بضرورة تعزيــز حمايــة المــشردين وذلــك باعتمــاد القــوانين والــسياسات المتعلقــة بالتــشرد الداخلي التي تُلخّص الواجبات المحددة الملقاة على عاتق الجهات الفاعلة الوطنيـة، وإسـناد المـسؤوليات فيمـا بـين مؤسـسات الدولـة وإقامـة آليـات للتمويـل الكـافي، وينبغــي أن تــستند القــوانين والــسياسات إلى المبــادئ التوجيهيــة، وأن تتــسق مــع القانون الدولي وتكون تجسيدا له ويجب الاسراع في وضع الحلول المناسبة والسيطرة على اسباب هذه الظاهرة ومعالجة جميع جوانبها، لأنها في زيادة مستمرة وتؤدي الى ظواهر أخرى، اشد منها خطرا على المجتمع وهي استغلال المتشردين من قبل العصابات، والانزلاق في مهاوي الجريمة ومن ثم تكون اكثر صعوبة على المجتمع من ناحية السيطرة على هذه الظواهر.