الابعاد السياسية والاقتصادية لانخفاض اسعار النفط
استهلت الندوة بكلمة للسيد عميد كلية القانون والعلوم السياسية الاستاذ الدكتور خليفة ابراهيم عودة التميمي يبين فيها حرص الكلية الدؤوب على عقد الندوات العلمية التي تستهدف تسليط الضوء على شتى المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الاقليمية منها والدولية وكذلك المحلية لذا فان موضوع ندوتنا هو النفط والذي يعتبر من الموضوعات السياسية البحتة في ان يكون موضوعا اقتصاديا فالاقتصاد عامل مؤثر على كافة مفاصل الدولة في ظل النظام العالمي الذي يسير في طريق الهيمنة ..
وتضمنت الندوة المحاور الاتية :
- المحور الاول للأستاذ المساعد الدكتور (حسن تركي عمير ) بعنوان (انخفاض اسعار النفط وتأثيرها على الميزانية السنوية للعراق ودول مجلس التعاون الخليجي ) يبين فيه ان المنطقة العربية تعد اكبر منطقة منتجة للنفط فضلا عن قربها من الاسواق العالمية مما زاد من اهميتها الاستراتيجية فقد ارتبط تاريخ المنطقة بتاريخ انتاج النفط فهذه اللغة تخضع لرحمة تقلبات الاسعار وباتت تستخدم كورقة ربحية بيد صناع القرارات .
- اما المحور الثاني للدكتور (سامي احمد صالح ) بعنوان (تسيس اسعار النفط) اكد بان النفط منذ القرن العشرين بات يستخدم كورقة ضغط في السياسات الخارجية للدول لاسيما ونلاحظ اليوم وجود حرب اقتصادية بين السعودية وحلفائها من جهة وروسيا وايران من جهة اخرى لذلك ترفض السعودية تخفيض الانتاج الى جانب الامارات والكويت .
- اما المحور الثالث فتناولته الدكتورة (زينب عبدالله محمد ) وهو بعنوان (اسعار النفط وتأثيرها على هجرة الشباب ) اكدت في ورقتها على التلازم الوثيق بين الاقتصاد والسياسة فالعلاقة بينهما هي علاقة جدلية وهي من اهم الاسباب المؤدية للصراعات السياسية فمن اهم اسباب انخفاض اسعار النفط هي ارتفاع الدولار الذي دفع الدول المنتجة الى زيادة الانتاج .
- المحور الرابع للمدرس المساعد (اسماعيل ذياب خليل) بعنوان (سبل مواجهة انخفاض اسعار النفط ) حدد فيه اهم السبل لمواجهة ازمة انخفاض اسعار النفط بإصلاح النظام الضريبي واعادة هيكلة القطاعات والصناعات المملوكة للدولة وكشف المشاريع الوهمية فضلا عن انشاء صندوق سيادي يمثل صندوق احتياطي للواردات من اجل مواجهة الازمات .
وفي ختام الندوة تم فتح باب الحوار والتعقيبات حيث اضاف الاستاذ المساعد الدكتور طلال حامد خليل بان هيكلية القطاع العام ينبغي ان تكون على مراحل وبشكل مدروس ومخطط لتلافي الصدمات الاقتصادية والاجتماعية .